نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184
مع كثرة عددهم!
من هنا نفهم ما يقوله أرباب المقاتل الذين يفصلون
كيفية مصرع أبي الفضل، من أنه كمن له زياد بن رقاد فضربه بالسيف على يمينه فقطعها،
ثم كمن له حكيم بن الطفيل فضربه على شماله فقطعها! وقد ورد اللعن عليهما مقترنين
في الزيارة المنسوبة للناحية المقدسة: " السَّلامُ عَلَى العَبّاسِ بنِ أميرِ
المُؤمِنينَ، المُواسي أخاهُ بِنَفسِهِ، الآخِذِ لِغَدِهِ مِن أمسِهِ، الفادي لَهُ
الواقي، السّاعي إلَيهِ بِمِائِهِ، المَقطوعَةِ يَداهُ، لَعَنَ اللّه ُ قاتِلَيهِ:
يَزيدَ بنَ الرُّقادِ، وحَكيمَ بنَ الطُّفَيلِ الطّائِيَّ".[1]
لم تقتصر جريمتهما على قطع يدي ذلك الذي أراد أن
يعطيهما درس الحياة، فأبيا أخذه عندما كان يرتجز:
والله إن قطعتمُ يميني إني أحامي أبدًا عن ديني
وعن إمام صادق اليقين نجل النبي الطاهر الأمين
وعندما قطعوا يسراه ارتجز:
يا نفس لا تخشي من الكفار وأبشري برحمة الجبار
قد قطعوا ببغيهم يساري فأصلهم يا رب حر النار
وإنما أضافا ضغثًا على إبالةٍ بعدد آخر من الجرائم،
كل منهما تستوجب اللعنة والخلود الأبدي في النار: