نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 185
يسمعه فيقول: " لقد رميت فتى منهم (أصحاب الحسين
) بسهم وإنه لواضع كفه على جبهته يتقي النبل فأثبتُّ كفه في جبهته، فما استطاع أن
يزيل كفه عن جبهته قال أبو مخنف: فحدثني أبو عبد الأعلى الزبيدي أن ذلك الفتى عبد
الله بن مسلم بن عقيل، وأنه قال حيث أثبت كفه في جبهته: اللهم إنهم استقلونا
واستذلونا، اللهم فاقتلهم كما قتلونا، وأذلهم كما استذلونا ثم إنه رمى الغلام بسهم
آخر فقتله، فكان يقول: جئته ميتًا فنزعت سهمي الذي قتلته به من جوفه، فلم أزل
أنضنض السهم من جبهته حتى نزعته، وبقي النصل في جبهته مثبتا ما قدرت على
نزعه".[1]
فانظر إلى هذا السقوط الأخلاقي! هو من أجل أن يسترجع
سهمه الذي قتل به شخصًا من العترة الشريفة في نصرة ابن بنت رسول الله، وهو أشرف من
قاتله ألف مرة، إن كان لقاتله شرف! فإذا به من أجل أن يسترجع السهم ينضنض السهم من
جبهته وجبينه ويعني ذلك أنه يوسعها ويحاول استخراج السهم من ذلك الجثمان الطاهر،
من أجل سهم لا يساوي شيئا! في مقابل التمثيل بجنازة مؤمن، وجثمان طاهر!
وعاد اللعين بسهم (كامل) انتزعه من جوفه، ونصف سهم (
من دون النصل)! لكن " بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين " وبالطريقة التي
أرادها لنفسه عندما صرع عبد الله بن مسلم بن عقيل! وذلك