نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186
عندما جاء يوم القصاص على يد المختار الثقفي، من قتلة
الحسين وأصحابه.
فقد " بعث إليه المختارُ ابنَ كامل (قائد الشرطة
) في جماعةٍ فأحاط بداره فخرج مصلِتًا سيفه فقاتل، فقال ابن كامل: لا تضربوه ولا
تطعنوه، ولكن ارموه بالنبل والحجارة ففعلوا ذلك حتى سقط، ودعا له ابن كامل بنار
فحرقه بها وبه حياة حتى صار رمادا».[1]
ولقد صدق الشاعر عندما قال:
فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها فأول راضٍ سنّةً من
يسيرها
2/ وأما السفيه الذي ما كان حكيمًا ولو كان أبوه يعلم
ما الذي سيرتكبه لرأى أن أبعد اسم ينطبق على ابنه ــ إن كان كذلك ـــ هو حكيم أو
حُكيم!
فلقد أشير في كتب المقاتل كما تقدم آنفًا إلى أنه
تولى ضرب العباس بن علي على يساره فقطعها، وبالإضافة إلى ذلك فقد نسب إليه أنه
" أصاب سلب العباس بن علي ورمى الحسين بسهم" كما في كامل ابن الأثير،
كما ذكرت بعض المصادر أنه كان ضمن العشرة الذين داسوا بحوافر خيولهم الجثمان
الطاهر للإمام الحسين عليه السلام.
ها هو بعد ( تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا )
يتخفى هنا وهناك، ويلتمس الوساطة من هذا وذاك ليشفعوا له عند المختار كيلا يعجل به
إلى النار، خاصة وأن المختار بدأ بتتبع هؤلاء القتلة