نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 187
المجرمين، وهو يعرف نفسه واحدًا منهم، فـبعث "
المختار عبد الله بن كامل إلى حكيم بن طفيل الطائي السنبسي- وقد كان أصاب سلب
العباس بن علي، ورمى «حسينا بسهم، فكان يقول: تعلق سهمي بسرباله وما ضَرّه- فأتاه
عبد الله بن كامل، فأخذه ثم أقبل به، وذهب أهله فاستغاثوا بعُديّ بن حاتم
(الطائي)، فلحقهم في الطريق، فكلم عبد الله بن كامل فيه، فقال: ما إليَّ من أمره
شيء، إنما ذلك إلى الأمير المختار!
قال: فإني آتيه، قال: فأته راشدًا!
فمضى عُديّ نحو المختار، وكان المختار قد شفعه في
نفر من قومه أصابهم يوم جبانة السبيع، لم يكونوا نطقوا بشيء من أمر الحسين ولا أهل
بيته، فقالت الشيعة لابن كامل: إنا نخاف أن يُشفّع الأميرُ عديَّ بن حاتم في هذا
الخبيث، وله من الذنب ما قد علمت، فدعنا نقتله!
قال: شأنكم به، فلما انتهوا به إلى دار العنزيين وهو
مكتوف نصبوه غرَضًا، ثم قالوا له: سلبت ابن علي ثيابه، والله لنسلبنّ ثيابك وأنت
حي تنظر! فنزعوا ثيابه، ثم قالوا له: رميتَ حسينًا، واتخذته غرضًا لنبلك، وقلت:
تعلق سهمي بسرباله (ملابسه أو درعه) ولم يضره، وأيْم اللهِ لنرمينّك كما رميته
بنبال ما تعلق بك منها أجزاك! قال: فرموه رشقًا واحدًا، فوقعت به منهم نبال كثيرة فخر
ميّتًا".[1]