نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 192
فانظر إلى منطق أخيه خالد، عندما لم يتيسر له الخروج
لنصرة الحسين عليه السلام قبل مقتله، ها هو يستشعر الذنب الكبير على فوات تلك
النصرة من يده، ويخاطب التوابين الذين شرعوا بالاستعداد للأخذ بثار الحسين عليه
السلام، فيقول " أما أنا فو الله لو أعلم أن قتلي نفسي يخرجني من ذنبي ويرضي
ربي لقتلتها، ولكن هذا أمر به قوم كانوا قبلنا ونهينا عنه، فأشهد الله ومن حضر من
المسلمين أن كل ما أصبحت أملكه سوى سلاحي الذي أقاتل به عدوي صدقة على المسلمين،
أقويهم به على قتال القاسطين".[1]
وأما أخوه الآخر عبد الله بن سعد فقد كان القائد
الثالث لتلك الحركة، وقد أوصى سليمان بن صرد الخزاعي أنه إن قُتل هو فالقائد هو
المسيب بن نجبة الفزاري فإن قُتل فعبد الله بن سعد، وبالفعل فقد استشهد عبد الله
وأخوه خالد، وذهبا مرضيين قد كتبا اسميهما في قائمة الشهداء الطالبين بثأر الحسين.
وأما هذا الآثم أعني عمرو ( عمر) فقد برز لقتال آل
الله وآل رسوله، فقتل ابن سبط رسول الله القاسم بن الحسن المجتبى، عامدا مع سبق
الإصرار، ولم يهنأ بعده بيوم فقد هلك عندما زحفت عليه خيلهم وداسته فلا هو ربح من
الدنيا شيئًا (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ)!
فلننظر إلى ما دوّنه التاريخ عنه فـ «عن حُميد قال:
خرج إلينا