responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 193

غلام كأنَّ وجهه فِلْقة قمر، في يده السيف، وعليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شِسْع أحدهما، ما أنسى أنها اليسرى، فقال لنا عمر بن ‌سعد ‌بن ‌نُفيل الأزدي: واللَّه لأشدَّنَّ عليه.

فشد عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، فقال: يا عماه! قال: فجلّى الحسين كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث غضب، فضرب عمرا بالسيف، فاتقاه بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، فصاح، ثم تنحى عنه، وحملت خيل لأهل الكوفة ليستنقذوا عمرا من حسين، فاستقبلت عمرا بصدورها، فحركت حوافرها وجالت الخيل بفرسانها عليه، فوطئته حتى مات".[1]

وتسأل ــ وفي ذلك عِبرة ـــ ما الذي حصل عليه هذا المجرم الأثيم؟ لم يحصل من الدنيا حتى على يوم إضافي واحد! بعد قتله القاسم بن الحسن. ولم يستلم أي جائزة كان يطمع فيها مهما كانت سخيفة! وأما في الآخرة فهل يكون نصيبه غير نصيب ابن زياد وقتلة أبناء الأنبياء؟

‌عبد ‌الله ‌بن ‌عقبة ‌الغنوي:

يفترض أن الخوارج هم ضد بني أمية، وأن شعارهم الظاهري في دعوتهم إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أول ما يصطدم سيصطدم بسياسات بني أمية وبسياسييهم وخلفائهم، وذلك لما كانوا عليه من ملازمة المنكر ومجانبة المعروف!


[1] ) المصدر السابق 447.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست