responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 194

لكن المشكلة أن طريق الضلال يؤدي في العادة إلى نتيجة ضلال، ولذلك كم وجدنا من الخوارج من انتهى بهم الأمر إلى أن يكونوا حلفاء لبني أمية، إلا من عصم الله وفكر في طريق الهدى فاتبعه!

لقد كان قسم غير قليل من الذين خرجوا لقتال الحسين عليه السلام هم من " المحكّمة " وهو تعبير عن الخوارج الذين جعلوا أمر التحكيم في صفين هدفًا، ودعوا له قائلين " لا حكم إلا لله " طالبين من الإمام أن يخضع للتحكيم وأن يوقف الحرب وإلا حاربوه هو! ثم طلبوا منه عكس ذلك بأن ينقض نتائج التحكيم وإلا حاربوه وقتلوه![1]

كان من الممكن لهؤلاء مع إتفاقهم مع أهداف أهل البيت عليهم السلام في الإصلاح والنهي عن المنكر والامر بالمعروف، أن يكون ذلك طريقا لهم للاهتداء إلى حقانية أهل البيت، ووصايا رسول الله بشأنهم ولكن الأكثر منهم لم يسيروا في هذا الاتجاه، وإنما في الغالب اصطدموا بقوة بني أمية العسكرية، ورجعوا إلى الخلف تمامًا ليصبح بعضهم حلفاء الأمويين وخدمًا لهم.

وعبد الله بن عقبة الغنوي نموذج من هؤلاء، فهو قد آمن بقوة بفكر الخوارج وخرج بالسلاح في سنة 43 هـ مع من سماه " أمير


[1] ) لتفصيل مواقفهم المتناقضة النابعة عن جهل وعصبية يراجع كتابنا: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من سلسلة النبي والعترة. في الفصل الخاص بالخوارج.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست