نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 201
فتبعث بهما إلى أهلهما بالمدينة قال: نعم، أرنيهما،
فلما رآهما ذبحهما وجاء برءوسهما إلى عُبيد الله بن زياد، فلم يعطه شيئًا، فقال
عُبيد الله: وَدِدْتُ أنه كان جَاءَني بهما حَيّين فمنَنَتُ بهما على أبي جعفر -
يعني عبد الله بن جعفر - وبلغ ذلك عبد الله بن جعفر، فقال: وددت أنه كان جاءني
بهما فأعطيته ألفي ألف».[1]
ملاحظات:
ويمكن تسجيل عدد من الملاحظات على هذا الخبر:
1/ أنه قد انفرد به ابن سعد البغدادي ( ت 230 هـ) في
كتابه الطبقات، بين كل المؤرخين سواء أولئك الذين سبقوه أو كانوا مقاربين لعصره أو
كانوا متأخرين عنه، فلم يذكره بالمقدار الذي بحثنا وفتشنا عنه، أي أحد غير
البغدادي! نعم نقله عنه سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان (ت 654 هـ)، ونقله المقريزي
(ت 845 هـ) في كتابه المقفى الكبير مرسلا والظاهر أنه نقله من ابن سعد.
ولم يذكره مثلا الطبري (ت 310 هـ ) في روايات أبي
مخنف مع استقصاء أبي مخنف (ت 157هــ) لما يتصل بأخبار كربلاء. ولا غيره في تلك
الفترة الزمنية. نعم قد أشار الشيخ الصدوق ( ت 381 هــ) في كتابه الأمالي إليه بسند
منقطع ومجهول وسيأتي ذكر الملاحظة عليه.
كما ذكره موفق الدين الخوارزمي (ت 568 هـ) في مقتل
الحسين على أنهما من أبناء جعفر الطيار!