responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 212

2/ إنه ليس من الصحيح أن ننتظر من المجرم أن يفصل لنا دوافعه الحقيقية ويصرح به ، فالعادة أن لا يقول المجرم مثلا أنه قتل الرجل الفلاني لأنه يحقد عليه أو يحسده على تقدمه وتفوقه عليه ! أو أن ذلك بسبب الشهوات وحب الدنيا ! وإن كان ربما فعل بعضهم هذا لكنه ليس معتادًا.

وهكذا السلطان الظالم فهو لا يقول : إنني مستبد وضمن عقلية الاستبداد قتلت وسجنت وضيقت ، وإنما يوجد مبررات مقبولة بظاهرها وإن كانت لا تتطابق مع الواقع، فيقول مثلا إننا قتلنا فلانا للحفاظ على الأمن! أو سجنّا فلانا لأنه ينشر الفرقة الاجتماعية .. وهكذا.

فالمجرم لا يريد أن يكون محل نفرة من المجتمع أو موضعًا للسخط عليه. وفي العادة إما أن يبرز مبررات غير حقيقية،[1]وإما أنه يسكت عن ذلك .

والأول وجدناه حاضرا عند قادة الجريمة ، والرؤساء .

بينما وجدنا الثاني في عامة المشاركين في المعركة ، والمرتكبين المباشرين للقتل . ولهذا يلاحظ الباحثون أن حالة الصمت هي السائدة في الجيش الأموي ، فإن وجود ثلاثين ألفًا من المقاتلين ،


[1] ) حتى كتابة هذه السطور قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 ألف مسلم فلسطيني يشكل الأطفال والنساء أكثر من نصفهم. وكل ذلك بزعمه أنه يحارب الإرهاب ويحافظ على أمن المواطنين اليهود!

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست