responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 220

له ولابنه حفص!

ونادرا ما رأينا أن الذين كانوا في هذه المعركة قد حركتهم الدنيا والأطماع ، قد حصلوا عليها ، فذاك الأحمق المجرم خوليّ جاء يفتخر أمام ابن زياد بأنه قتل خير الناس أمًّا وأبًا فلم يحصل حتى على درهم واحد!

وهذا الذي حمل رأس حبيب بن مظاهر الأسدي طامعًا في ما قال " وأنا أريد أن يثيبني الأمير ‌على ‌قتله ‌ثوابًا ‌حسنًا"[1] فلم يذكر التاريخ أنه حصل على شيء!

نعم ما أنفقه الأمويون من بيت المال على كبار شخصيات القبائل ، لاستقطاب الولاءات والانتماءات قد حقق نتيجة وهي تلويث النفوس وتخريب الإيمان في قلوب أتباعهم ! وهو ما أشار إليه بعض من لقي الإمام عليه السلام في الطريق وقد سأله عن خبر الناس خلفه ، فقال :" «أما أشراف الناس فهم ألب واحد عليك ! لأنهم قد ‌عظمت ‌رشوتهم وملئت غرائرهم، يستمال بذلك ودهم ويستخلص به نصيحتهم».[2]وقصده هنا من أشراف الناس يعني زعماء القبائل ، وإلا فالشريف بالمعنى الأخلاقي والديني لا يمكن أن يقبل الرشوة لأجل اتخاذ مواقف باطلة.

وقد أشار الإمام عليه السلام في بعض خطبه أمام الجيش الأموي


[1] ) الطبري 5/ 440.

[2] ) ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 524.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست