responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 219

الخطايا إلى حب الدنيا وأن أساس الخير في بغضها ، حين سئل علي بن الحسين عليهما السلام : أي الأعمال أفضل عند الله عز وجل ؟ فقال : ما من عملٍ بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسوله صلى الله عليه وآله أفضل من بغض الدنيا .. وبعد أن استعرض عليه السلام عددا من الخطايا انتهى إلى أنه : "فتشعب من ذلك حب النساء وحب الدنيا وحب الرئاسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو والثروة ، فصرن سبع خصال ، فاجتمعن كلهن في حب الدنيا ، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك : حب الدنيا رأس كل خطيئة".[1]

ولو تتبعنا دوافع الكثير من هؤلاء القتلة والمجرمين الذين جاؤوا إلى كربلاء لرأينا أن هؤلاء لا يخرجون عن واحد مما ذكر الحديث السابق من خصال حب الدنيا، وفي أكثر الأحيان تغريهم الوعود ، وتحركهم الأمنيات حتى إذا ارتكبوا جريمتهم لم يلتفت إليهم أحد! وتبخرت الوعود كأنها لم تذكر!

فانظر إلى وعد عبيد الله بن زياد لعمر بن سعد بأنه سينفذ ولايته على الري وجرجان بعدما يقتل الحسين عليه السلام ! لقد تبخر هذا الوعد، وانتظر عمر بن سعد من سنة 61 هـ حين سار بالجيش لقتال الحسين ، وإلى سنة 64 هـ ولم يحصل على شيء سوى المزيد من الوعود والتسويفات! وإلى أن اضطرب حبل بني أمية، وحصلت حركات الانتقام من أنصارهم ، فلم يحصل إلا على سيف أبي عمرة


[1] ) الكليني؛ الكافي ٢/ ١٣٠.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست