responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 218

ومن أسوأ المبررات العلنية للقتل ، وأسخفها طاعة السلطان وعبادة الطاغوت! وهو ما تمسك به شمر بن ذي الجوشن ، كما يُذكَر في أحواله حيث قال لمن سأله كيف تريد أن يغفر الله لك وقد قتلتم الحسين ؟ فأجابه: " إنّ أُمراءنا هؤلاء أمرونا بأمرٍ فلم نخالفهم، ولو خالفناهم لكنّا شرّاً من هذه الحمر الشقاة".!

ومع أنه من الممكن أن يكون في المجتمع أشخاص هم عباد الطاغوت! يسارعون إلى طاعته قبل طاعة الله ويعملون بأوامره أكثر مما يعملون بأوامر الله! لكننا نعتقد أن شمرًا هنا يكذب ، وأنه لم يكن في الحقيقة مسارعًا إلى القتل لأنه مطيع للطاغية فقط وإنما كان في تلك الطاعة حلاوة الرئاسة والإمارة وما توفره من سكرة الأمر والنهي وسائر الشهوات! فهذه هي التي كان يتنافس فيها مع عمر بن سعد ! وحاول وتآمر على عمر هذا ليعزله ابن زياد وينصب شمرا.. فالقضية ليست في طاعة الأمراء وإنما في حبه للدنيا وطمعه في أن تؤدي به تلك الطاعة لهم إلى المناصب والرئاسات.

ولقد عرف له عمر بن سعد ذلك ، فقال له : كن أنت على الرجالة! لكي ينهي مؤامراته عليه.

4/ حب الدنيا رأس كل خطيئة ! لم يكن مبالغة عندما أشار المعصومون عليهم السلام إلى أن حب الدنيا رأس كل خطيئة[1] بل إن مولانا زين العابدين عليه السلام قد فصّل في حديثٍ كيفية رجوع


[1] ) روي عن سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وعن عيسى بن مريم عليه السلام كما روي عن الأوصياء عليهم السلام

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست