نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 217
«أأترك ملك الري والري رغبة … أم أرجع
مذموما بقتل حسين
وفي قتله النار التي ليس دونها … حجاب
وملك الري قرة عين»[1]
وسيأتي في الحديث الخاص عن عمر بن سعد كيف أن الدافع
الحقيقي له كان الرئاسة والزعامة التي كان يلهث وراءها منذ نهاية أيام الخليفة
الثالث ولم تكن كما أظهر أنه يخاف على داره من أن يهدمها ابن زياد أو غير ذلك من
الأعذار التي قالها للاستهلاك الإعلامي..
ومن تلك المبررات ما ساقه عبيد الله بن زياد ، وهو
مزيج من طمع الدنيا، ومن حب الحياة والرغبة في البقاء فهو من جهة فهم الرسالة التي
أرسلها له يزيد مع قدوم الإمام الحسين إلى العراق وجاء فيها «وعندها تعتق أو تعود
عبدًا كما يعتبد العبيد".[2]
وفهم ابن زياد الرسالة كاملة ؛ تقتل الحسين = تبقى واليًا مكرّمًا تعيش الثراء /
تتراخى = ينفى نسبك من آل أبي سفيان وتخسر الإمارة وترجع أقل من سائر الناس بل
تكون كالعبيد!
بالطبع لا يبرر هذا التطميع والترهيب لابن زياد أن
يقتل نفسًا زكية كأي واحد من أصحاب الإمام الحسين فضلًا عنه عليه السلام، كذلك لا
يبرر طلب الرئاسة لعمر بن سعد ذلك ، ولا يبرر أي شيء مهما عظم قتل نفس مؤمنة جعل
الله قتلها قتلا للناس جميعا.