responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27

رضوان الله عليها نظير ذلك فعن «شهر بن حوشب قال سمعت أم سلمة تقول حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق وقالت قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه ».[1]

ولا يخفى المغزى من ذكر أهل العراق، حيث أن المعروف تاريخيا مشايعة أهل العراق لأهل البيت عليهم السلام في مقابل مناصرة أهل الشام لبني أمية.

ويعتبر النص الموجود في جامع المسائل، نموذجا كاملا يمثل التوجه الاموي في تعويم قضية الإمام الحسين عليه السلام، ففيه تبرئة يزيد، وإنكار الفظائع التي حصلت من جيشه بأوامره، وإلصاق القتل بعبيد الله بن زياد، وتحميل مسؤولية الخيانة للشيعة، وانتقاد الحسين وتخطئته لأنه لم يسمع كلام أهل العلم ومشورتهم!

قال « يزيدُ لم يأمر بقتل الحسين، ولا حُمِلَ رأسه إلى بين يديه، ولا نكتَ بالقضيب على ثناياه، بل الذي جرى هذا منه هو عبيدُ الله بن زياد، كما ثبت ذلك في "صحيح البخاري"، ولا طِيْفَ برأسه في الدنيا، ولا سُبي أحد من أهل الحسين، بل الشيعة كتبوا إليه وغرّوه، فأشار عليه أهلُ العلم والنُّصْحِ بأن لا يقبلَ منهم، فأرسل ابنَ عمه مسلم بن عقيل، فرجع أكثرُهم عن كتبهم، حتى قُتل ابن عمه، ثم خرج منهم عسكر مع عمر بن سعد حتى قتلوا الحسين مظلومًا شهيدًا».[2]


[1] ) المصدر نفسه 14/ 142.

[2] ) ابن تيمية: جامع المسائل 5/ 149.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست