responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26

لو كان بينه وبين الحسين رحم لما قتله".[1]

وقد نقلنا آنفا قول ابن الصلاح: (والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد والي العراق إذ ذاك). فإذا جاؤوا إلى ترجمة عبيد الله بن زياد وأنه لا يمكن أن يعمل شيئًا مثل قتل الحسين بدون أمر صريح ومباشر بل بتهديد إنه إن لم يقتل الحسين فسيقتل هو، كما صرح بنفسه لعنه الله وسياتي ذكر ذلك ومصدره.. إذا جاؤوا لترجمة ابن زياد، (زحلقوا) التهمة إلى شمر بن ذي الجوشن وهكذا..[2]

ومع كون ذلك عجيبا إلا أن الأعجب منه هو أن بعض هؤلاء ألقوا المسؤولية على أهل العراق تارة وعلى الشيعة أخرى، فانظر مثلا إلى ما قاله ابن عساكر من «أن رجلا سأل ابن عمر عن دم البعوض فقال ممن أنت قال من العراق قال انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله »[3]فالقاتل ليس يزيد ولا ابن زياد وإنما هو أهل العراق! ونقلوا عن ام سلمة


[1] ) نقله ابن تيمية في أكثر كتبه؛ كمنهاج السنة ، ومجموع الفتاوى ورأس الحسين.

[2] ) الدمشقي ؛ ابن كثير : البداية والنهاية 9/ 38: ومن جراءته ( ابن زياد) إقدامه على الأمر بإحضار الحسين إلى بين يديه وإن قتل دون ذلك، وكان الواجب عليه أن يجيبه إلى سؤاله الذي سأله فيما طلب من ذهابه إلى يزيد أو إلى مكة أو إلى أحد الثغور. فلما أشار عليه شمر بن ذي الجوشن بأن الحزم أن يحضر عندك وأنت تسيره بعد ذلك إلى حيث شئت من هذه الخصال أو غيرها، فوافق شمرا على ما أشار به من إحضاره بين يديه.

[3] ) ابن عساكر: تاريخ دمشق 14/ 129.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست