نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25
نعم هذا هو الذي حصل، في البداية قالوا يزيد لم يقتل
الحسين، ولم يأمر بذلك، ولم يرض به، وإنما قتله ابن زياد! وكأنّ ابن زياد هو الآمر
الناهي الذي يستطيع أن يحرك ثلاثين ألف مقاتل، ويقتل من تخلف منهم، ويسجن من خالف
ذلك ويرسل عمر بن سعد بشرط قتل الحسين، وكأنه يعيش في مزرعة أبيه لا في دولة
يحكمها حاكم تصدر عنه الرسائل والأوامر، ويستطيع أن يعزل ابن زياد بكتاب واحد كما
نصبه على الكوفة بكتاب وعزل النعمان واليها. إنه الاستخفاف بالعقول! لكن لا يهم
ذلك ما دام الغرض تبرئة يزيد من دم الحسين، فليكن الضحية في هذا ابن زياد ولتتوجه
المسؤولية له واللعن عليه!
يقول ابن الصلاح: "لم يصح عندنا أن يزيد أمر
بقتل الحسين رضي الله عنه، والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد
الله بن زياد والي العراق إذ ذاك".[1]
6/ من الذي قتل الإمام الحسين عليه
السلام؟ ما دام يزيد في رأيهم لم يقتله؟
قدم هؤلاء أجوبة مختلفة ومتناقضة، ولا مشكلة عندهم في
ذلك إنما المهم أن تزاح هذه الشنيعة عن حفيد أبي سفيان!
وأول من قدم هذا الحل كما يظهر هو يزيد نفسه، فقد نقل
عنه أنه قال: « لعن الله ابن مرجانة -يعني عبيد الله بن زياد-[أما] والله
[1] ) ابن الصلاح؛ عثمان بن عبد الرحمن: فتاوى
ابن الصلاح 1/ 216.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25