responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 24

هذا التحسين والتزيين والتجميل امتد لما حصل في الشام، وأن يزيد لم يكن راضيا بقتل الحسين كما ذكره غير واحد منهم فقال «ثم لما ‌حمل ‌رأسه إلى يزيد قال: إني كنت أقنع من طاعتكم بدون هذا».[1]وأعجب من ذلك كله ما نقل عن أبي حامد الغزالي من قوله: «وقد صح إسلام يزيد بن معاوية وما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضرا حين قُتِل، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يظن ذلك به، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام».[2]

وتقول: ما شاء الله على هذا التورع العظيم.. أيها المسلمون لا تسيئوا الظن بيزيد! فقد صح عنه كل خير وما صح عنه شر أبدا!

5/ كيف يمكن تحسين صورة يزيد بن معاوية والحال أنه قتل الحسين؟ هنا تفتق ذهنهم عن فكرة زحلقة القتل إلى آخرين.. لا يَهُمّ من هم؟ عبيد الله بن زياد! أو شمر بن ذي الجوشن! أو سنان بن أنس! أو نبعدها أكثر، فنكتشف أن الذين قتلوه ليس يزيد ولا الجيش الأموي ولا عمر بن سعد، وإنما هم: شيعة الحسين! هم أهل العراق! فإذن لا غبار على يزيد ولا لوم عليه! بل اللوم على شيعة الحسين في العراق الذين قتلوه! ثم هم يمارسون البدع الآن في البكاء عليه واللطم!! أرأيت فجورًا أعظم من هذا؟ وكذبًا أسخف منه؟


[1] ) الاندلسي؛ ابن عبد ربه: العقد الفريد 5/ 130، و ابن العمراني؛ محمد بن علي بن محمد في الإنباء في تاريخ الخلفاء ص54 : فيا عجَبًا بينما هم يقولون: لم يحمل رأسه ولم يطف به! إذا هم ينقلون عن يزيد ذلك؟

[2] ) مقدمة محقق التنوير شرح الجامع الصغير 1/ 96.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست