responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 23

ليس هذا فحسب بل كان يزيد قد اختار أن يُكرم الحسين ويعظّمَه! ( وأي تعظيم أكثر من أن يجعل بدنه تحت حوافر الخيل؟ قال «وَالَّذِي نَقَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ يَزِيدَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ، وَلَا كَانَ لَهُ غَرَضٌ فِي ذَلِكَ، بَلْ كَانَ يَخْتَارُ أَنْ يُكْرِمَهُ وَيُعَظِّمَهُ، كَمَا أَمَرَهُ بِذَلِكَ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه"[1]

وحين يتحدث المزي ـ ناقلا عن ابن عساكر ـ رسالة يزيد إلى الوليد بن عتبة، والتي ذكر اليعقوبي أنه أرفقها بكتاب صغير كأنه أذن فأرة بأن يأخذ من الحسين البيعة فإن أبى فليبعث برأسه إليه، نقلها المزي على غير وجهها تمامًا، فقال:" وليكن أول من تبدأ بِهِ الحسين بْن عَلِيّ، فإن أمير المؤمنين رحمه الله عهد إلي في أمره الرفق بِهِ واستصلاحه"[2]

ونقلوا على لسانه ـ أنه قال: "كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين. وأنه جهز أهله بأحسن الجهاز، وأرسلهم إلى المدينة".[3]


[1] ) ابن تيمية : منهاج السنة النبوية 4/ 557.

[2] ) المزّي؛ يوسف بن عبد الرحمن: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 6/ 414 : العجيب أن هذه الرسالة تعرضت في نقلها لتغييرات متعددة، فأصلها كان فيه أن يأخذ الحسين عليه السلام ( وابن الزبير ) بالبيعة أخذًا شديدًا ليس فيه رخصة، وإن رفضا فليبعث برأسيهما إليه.. لكنها اختصرت عند الطبري وغيره واقتصرت على القسم الأول، دون فكرة القتل إذا رفضا، لكن هذه الرسالة تحولت عند بعض مؤرخي هذا الاتجاه إلى استصلاح أمر الحسين وإكرامه والرفق به باعتبار أنها وصية معاوية بن أبي سفيان!

[3] ) ابن تيمية : منهاج السنة النبوية 4/ 558.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست