نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 22
واللصق في كل كتاب، ومقال، فهذا نموذج من أحدهم: "
خلاصة القول: يزيد لم يأمر بقتل الحسين، ولا حُمِلَ رأسه إليه ليوضع بين يديه، ولا
نكت بالقضيب ثناياه بل الذي جرى منه ذلك هو عبيد الله بن زياد كما ثبت في صحيح
البخاري، ولا طيف برأسه في الدنيا، ولا سُبي أحدٌ من أهل الحسين".[1]
4/ تحسين صورة الطاغية يزيد قدر الإمكان،
وفي ذلك لا مانع من إثبات بعض الأمور ونفي أمور أخر،
والانتهاء إلى أن حاله هو حال سائر الخلفاء والملوك ( وكأنّ هذه حجة شرعية ومعذّر
له عند الله وعند الناس!!). فيزيد عند ابن تيمية وتياره: " وَلَمْ يكن مِنْ
الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ، وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ،
وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ، وَرِضًا
مِنْ بَعْضِهِمْ، وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ، وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا
لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ، وَجَرَتْ فِي إمَارَتِهِ أُمُورٌ
عَظِيمَةٌ: - أَحَدُهَا مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ". فانظر
إلى طريقة التعبير والكلمات.. فليس التعبير عنه بأنه كان مشهورا بالفسق والفساد!
وإنما لم يكن مشهورًا بالدين والصلاح.. ( وكثير من الصلحاء ليسوا مشهورين
بالصلاح!!) وكان فيه شجاعة وكرم! ( ولا ندري أين ظهرت شجاعته؟ وهل كرمه على فرض
وجوده كان من ماله؟) ولم يكن مظهرا للفواحش! وجرى في إمارته مقتل الحسين، (جرت
الأمور في إمارته هكذا..) هي جرت بنفسها!
[1] ) تعليقات محقق كتاب التنوير
شرح الجامع الصغير1/ 106.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 22