نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 30
على أتباعه ويعمّي عليهم الحقائق فقد سبقهم في ذلك
معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص في صفين، فإنه بعدما قتل عمار بن ياسر شهيدا
في صف أمير المؤمنين علي عليه السلام، وقد قتله أنصار معاوية، ثار السؤال بعدما
تذكر الناس حديث رسول الله المشهور بين الفريقين مخاطبا عمارا بن ياسر "
تقتلك الفئة الباغية" والتفت قسم من أهل الشام، وفي طليعتهم عبد الله بن عمرو
بن العاص[1]
إلى أن هذا الحديث يشير إلى الفئة الهادية وهي أتباع أمير المؤمنين وإلى الفئة
الباغية وهي أتباع معاوية! هنا تفتق خبثهم عن حيلة حين قالوا: إنما قتله من أخرجه
من بيته! وإذن يكون الذي أخرجه من بيته هو علي بن أبي طالب! وسكت أولئك المغفلون
أمام هذه الفرية! وكان عليهم أن يقولوا: بناء على هذا القياس فإن الذي قتل حمزة
سيد الشهداء لم يكن وحشي ( وهو عبد بني أمية ) وإنما هو رسول الله لأنه الذي أخرجه
من بيته للجهاد!
فلم يكن إلصاق تهمة قتل الحسين بالشيعة هي الأولى ولن
[1] ) التميمي؛ أحمد بن على بن المثنى: مسند
أبي يعلى الموصلي 10/ 15. «فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لأبيه: أبة، أما سمعت رسول
الله صلى الله عليه وآله يقول لعمار حين يبنى المسجد: "إنَّكَ لحَرِيصٌ عَلَى
الأَجْرِ"، قال: أجل، قال: "وَإنكَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَلَتَقْتُلُكَ
الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ"؟، قال: بلى، قد سمعته، قال: فلم قتلتموه؟! قال:
فالتفت إلى معاوية، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمع ما يقول هذا؟ قال: أما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول لعمار وهو يبنى المسجد: "وَيْحَكَ، إنكَ
لحَرِيصٌ عَلَى الأَجْرِ، وَلتَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ"؟! قال: بلى
قد سمعته، قال: فلم قتلتموه؟ قال: ويحك، ما تزال تدحض في بولك، أوَ نحن قتلناه؟
إنما قتله من جاء به» وقريب منه ما في تاريخ الطبري 5/ 41.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 30