هؤلاء المجرمين المباشرين، ولم نجد فيهم من شيعة العراق أحدًا .

كما أن القائمة التي أعدها المختار وأبو عمرة وجهاز التتبع الخاص بهما ، ثم تنفيذ ذلك بقدر الاستطاعة برهان ساطع على معرفة الناس في الكوفة بأولئك القتلة ، وبيوتهم وأقاربهم ، وقد اشتهر بين المؤرخين أن المختار قتل (أئمة الظلم والجور ) وكذلك المباشرين للقتل ، مهما كان نوع مشاركتهم ، وسيأتي الذكر أنه بعد معركة جبّانة السبيع التي سيطر فيها على الكوفة بشكل كامل وانهزم فيها أنصار الأمويين المتحالفين مع الزبيريين رفع راية أمان لكل من أُسر أو فرّ إلا من شارك في قتل الحسين عليه السلام .

هذا باختصار وسيأتي في الصفحات التالية ما يكون فيه تفصيل لبعض تلك الشخصيات الخاسرة، من عصبة الإثم ومحرفي الكلم وشذاذ الأحزاب.