نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36
وبهذا الترتيب نفهم
ما جاء في الروايات بأن قتلة الحسين هم جيش الشام ، فحتى لو لم تكن الأكثرية من
الشام إلا أن قيادته وتمويله وأوامره كانت شامية فصح أن ينسب القتل إليه، مثلما
جاء في جواب الإمام جعفر الصادق عليه السلام حين
سئل عن صوم
يوم تاسوعاء فقال: " تاسوعا يومٌ حوصِرَ فيه الحسين عليه السلام وأصحابه
بكربلاء، واجتمع عليه خيلُ أهلِ الشام وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد
بتوافر الخيل وكثرتها".[1]
5/ إن بالإمكان
التعرف على من قتل الحسين عليه السلام من خلال تتبع حركة الثائرين بدمه والمطالبين
بالاقتصاص من قتلته، فإذا رأينا أشخاصًا تم قتلهم أو قتالهم على أساس أنهم من قتلة
الحسين وأصحابه، ولم يُنكِر عليهم أحد ، لا من عامة الناس ، ولا من نفس المطالَبين
والمطلوبين بثأره ، فإنه خير دليل على القَتَلة.
وكذلك إذا رأينا أن
هؤلاء هم الذين واجهوا المطالِبين بدمه والثائرين بحقه عليه السلام ، كان تأكيدًا
لما سبق ذكره. فقد تحرك هؤلاء ضد سليمان بن صُرَد الخزاعي وأتباعه من التوابين ثم
مع المختار الثقفي في معارك متعددة ، وبالرغم من شهادة أكثر التوابين إلا أن تجمع
ابن زياد وقادته وأهل الشام في مواجهتهم ليشير إلى القتلة وأنصارهم . كما أن
احتشاد الأمويين وراء الزبيريين (في حلف مطامع) لمحاربة المختار المطالب بدم
الحسين ليفضح هؤلاء.
وقد ذكرت زيارة
الشهداء المروية عن الناحية المقدسة أسماء