نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 35
معاوية وحزبه وقتل
الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي وشيعته فلم يفرغ ابن زياد من مقالته حتى وثب إليه
عبد الله بن عفيف الأزدي ثم الغامدي ثم أحد بني والبة وكان من شيعة علي كرم الله
وجهه وكانت عينه اليسرى ذهبت يوم الجمل مع علي فلما كان يوم صفين ضرب على رأسه
ضربة وأخرى على حاجبه فذهبت عينه الأخرى فكان لا يكاد يفارق المسجد الأعظم يصلي
فيه إلى الليل ثم ينصرف قال فلما سمع مقالة ابن زياد قال: يا ابن مرجانة إن الكذاب
ابن الكذاب أنت وأبوك والذي ولاك وأبوه يا بن مرجانة أتقتلون أبناء النبيين
وتتكلمون بكلام الصديقين".[1]
لا يعني ما سبق أنه
لم يكن أي شيعي ــ بالمعنى العام للمشايعة ــ في الجيش الخارج لقتال الإمام الحسين
عليه السلام، فإن الكوفة كانت تحتضن أعدادًا كبيرة من الشيعة، وهؤلاء بمقتضى
التجنيد الاجباري الملزم، والتعبئة العسكرية العامة التي فرضها ابن زياد على كل من
يقدر على حمل السلاح في الكوفة بلزوم الخروج، وإلا " برئت الذمة منه " كان
لا بد أن يختفوا أو يخرجوا، ولا ريب أن أعدادًا غير قليلة منهم قد خرجوا، وبعضهم
قد خرج ليتحول إلى ركب الإمام الحسين وقد ذكر عدد من هؤلاء بأسمائهم، كما أن قسما
منهم بقوا في مؤخرة الجيش لكيلا يشتركوا في القتل! لكن المعركة بأوامرها وقادتها
الأصليين والرئيسيين والميدانيين، والذين نفذوا القتل للأنصار والعترة والإمام
كانت أموية يزيدية بامتياز!