responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40

وتشير مصادر إلى أن والدته ميسون الكلبية[1](بنت جندل أو بحدل) بقيت على ديانتها الأصلية فهي ـ ككثير من قومها ـ كانوا مسيحيين، وعلى الأطراف المتاخمة للدولة الرومانية. ولم يكن هذا مستغربًا في الدولة الأموية، فإن أعظم مستشاري معاوية كان سرجون، وهو مسيحي بقي على ديانته وخدم المسيحية بأكثر ما يستطيع من خلال نفوذه الكبير في القصر، وقربه من معاوية بن أبي سفيان، كما أن الكثير من الأطباء الخاصين في القصر الأموي كانوا مسيحيين، وقد كتب في هذا الأمر كتبٌ يمكن الرجوع إليها لمن أراد التفصيل.

وما يهم بحثنا هنا هو أن هذا التأثير المسيحي لا سيما وقد قضى يزيد سنوات طفولته ــ وهي سنوات التكوين ــ مع أمه وضمن دائرة الثقافة المسيحية، قد شكل بُنيةً مشككة أو حتى رافضة للمبادئ الإسلامية، كشف عنها أشعاره[2] وتمثله بشعر غيره، وكشف عنها ممارساته التي لم تكن لتلتقي أبدا مع ممارسات معتقد بالمبادئ الإسلامية.


[1] ) هناك جدل بين باحثين حول كونه ابنًا شرعيًّا أو لا، فهل أن طلاق والده لوالدته كان على أثر تمثلها ببعض أبيات الشعر ، التي تفضل فيها بعض أقاربها عليه فتقول : وخرق من بني عمي نحيف ^ أحب إلي من علج عليف

أو أن ما ذكره بعض المؤلفين في المثالب من أنها كانت متهمة في يزيد ، وأنه قد يكون نتاج علاقة غير شرعية مع بعض الخدم ، وأنه لم يكن فيه شبه والده بمقدار شبهه بذلك الذي اتهم به! وأن ذلك هو سبب الطلاق الحقيقي .

[2] ) سياتي ذكر بعض ذلك، وأما ممارساته العملية فكل حياته هي كذلك.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست