responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 41

ساعد على ذلك أن والده لم يكن يقيم وزنًا لالتزامه الديني، وهو يرى بعينيه عبث ولده وفسقه، ويسمع شعره الذي يضج بإنكار المسلمات الإسلامية، وأقصى ما كان يطمح إليه معه أن يكون كل ذلك غير علني[1]، حتى لا يحرج والده أمام المسلمين وهو بحسب الفرض " أمير المؤمنين"!! وسيجعله أيضًا في المستقبل ــ مع حالته هذه ــ أميرًا لهؤلاء المؤمنين! فلا يحتاج منه إلى ترك تلك الموبقات وإنما إلى سترها عن الإعلام! وكأنه بذلك يعلمه طريقته!

ضمن هذا التاريخ وتلك الأجواء نشأ يزيد بن معاوية، حتى إذا تقوض العمر من أبيه، وأصبح في أواخر أيامه وكأنه لم يكتف بما نقض من العهود مع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، أراد أن يفتق على الأمة فتقًا لا يرتق بعده، فبدأ يحوك في أمر ولاية يزيد عليها، مع أن عهده مع الإمام الحسن كان يقضي بتحويل الخلافة الظاهرية إليه، فإن لم يكن الحسن موجودا فللحسين عليهما السلام. وتخلص من الإمام الحسن[2] واغتاله بالسم بتنفيذ جعدة بنت الأشعث زوجة الإمام الحسن. وعزم على تنصيب ابنه وليًّا للعهد، و" خليفة للمسلمين


[1] ) ابن عساكر: تاريخ دمشق 65/ 403. قال معاوية ينصح ابنه : انصب نهارًا في طلاب العلا ^ واصبر على هجر الحبيب القريب

حتى إذا ‌الليل ‌أتى ‌بالدجى ^ واكتحلت بالغمض عين الرقيب

فباشر الليل بما تشتهي ^ فإنما الليل نهار الأريب

كم فاسق تحسبه ناسكا ^ قد باشر الليل بأمر عجيب

[2] ) قد ذكرنا تفاصيل ذلك في كتابنا: سيد الجنة الإمام الحسن بن علي / من سلسلة النبي والعترة.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست