نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 42
مستقبلا"
مهما كلف الأمر!
ولم تنفع عملية
التجميل التي حاولها أبوه[1]
لتجميل صورته إلا زيادة في هتك شخصيته وإظهارها على حقيقتها، حيث عاد يملأ الخزي
ثيابه، فما ذكر " غزوه " للقسطنطينية، إلا وذكر معه شعره الذي يهزأ بجيشه
من المسلمين الواقعين تحت رحمة البعوض والحمى بينما هو متكئ على فراشه يضاجع أم
كلثوم![2].
لكن الأب صادف
في هذه الأثناء أشخاصًا[3]لا
يعرفون من
[1] ) وكذلك ستبوء محاولات الاتجاه الأموي من
فقهاء ومؤرخين في جعله راويًا (!!) لحديث رسول الله (فاضحك أيها القارئ) أو ما
نسبوا له من الذكاء والتقوى وكل صفات الصلاح، عندما
سأله: ماذا يريد وماذا يتمنى! ولقد صدق الإمام الحسين عليه السلام عندما سمع
معاوية يمدح يزيد فقال له: لعلك تنعت غائبًا أو تصف محجوبًا.. « وفهمت ما ذكرته عن
يزيد، من اكتماله وسياسته لأُمّة محمّد، تريد أنْ توهم الناس في يزيد، كأنّك تصف
محجوباً، أو تنعت غائباً، أو تخبر عمّا كان ممّا احتويته بعلمٍ خاصٍّ، وقد دلّ
يزيد من نفسه على موقع رأيه، فخذ ليزيد في ما أخذ فيه، من استقرائه الكلاب
المهارشة عند التهارش، والحمام السبق لأترابهنّ، والقيان ذوات المعازف، وضرب
الملاهي، تجده باصراً". كما جاء في الامامة والسياسة ١/ ٢٠٩ لابن
قتيبة الدينوري.
[2] ) الزبيري؛ مصعب بن عبد الله : نسب قريش ص129: «ولأم كلثوم بنت عبد الله يقول يزيد بن معاوية، وكان معاوية وجهه يغزو
الروم؛ فأقام بدير سمعان، ووجه الجنود، وتلك غزوة الطوانة؛ فأصابهم الوباء؛ فقال
يزيد بن معاوية:
أهون
علي بما لاقت جموعهم … يوم الطوانة من حمى ومن موم
إذا
اتكأت على الأنماط مرتفقاً … بدير سمعان عندي أم كلثوم