نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 43
الدنيا غير
مصلحتهم الشخصية مهما كانت في سوء الإسلام والأمة فزيّنوا له الأمر وشدوا على يديه
فيه.
وجاء يزيد إلى
الحكم ليطبق ما كان يؤمن به سابقا، وليظهر ما كان يضطر أحيانا إلى إخفائه، ولم يعد
مضطرًا الآن. فـ « ما همَّ يزيدُ بشيء من القُبح إلا ارتكبه، ولم يحجَّ في خلافته
شُغلًا بما كان فيه من اللهو. ولما جهَّز يزيد مسلمَ بنَ عُقبة لقتال أهل المدينة
وابنِ الزبير؛ أعجبه ذلك الجيش، فكتب إلى ابن الزبير:
اُدْعُو إلهك في
السماء فإنَّني … أَدْعُو إليك رجال
عَكَّ وأشْعرِ
كيف النجاةُ أبا
خُبيبٍ منهمُ … فاحْتَلْ لنفسك قبل مأْتَى العسكرِ
فكتب إليه ابنُ
الزبير: أتستهزئُ بإلهي الذي في السماء؟! وأنت يزيد القرود، ويزيد الصيود، ويزيد
الخمور، ويزيد الفسوق.. وعدَّد أفعاله".[1]
ولم تكن هذه
حادثاتٍ عنده، وإنما ظهرت الصورة الآن كاملة، بعدما كان جزء منها مخفيًّا!
" وهو
أوَّلُ من أظهر شرب الخمر، والاستهتار بالغناء والصيد،
[1] ) سبط ابن الجوزي : مرآة الزمان في تواريخ
الأعيان 8/ 299.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 43