responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68

وأصحابه الخلص كيف انتهت إلى مثل هذا الدعي المراهق الذي جيش الجيوش في وجه الإمام الحسين وعمره الشقي 22 سنة في بعض الأقوال أو 26 سنة!

وبالفعل تم تطبيق تلك الأوامر؛ فعُطِّش الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه حتى قضوا ظمايا، كما منع الماء عن النساء والأطفال، ولم يذوقوه إلّا بمقدار حفظ حشاشة أنفسهم بعد انتهاء المعركة، كل ذلك لعقدة نفسية تملكت من سماه الإمام أمير المؤمنين " العتل الزنيم ابن الأمة الفاجرة"!

لقد خسر الآخرة بلا ريب، وخسر الدنيا، فلو نظرنا إلى عمره المبتور لوجدنا أنه لم يعش أكثر من 28 سنة وعلى القول الآخر 34 سنة ارتكب فيها من الآثام ما كان يحتاج غيره إلى أضعاف هذا العمر ليرتكبها!

فبعد هلاك يزيد بن معاوية، اضطرب الوضع عليه في البصرة، فهرب كالفأر مذعورًا إلى الشام، ولم تنفعه الحشود التي اجتمعت لنصرة بني أمية، فما أن التقى بجيوش المختار بن أبي عبيدة الثقفي وكان قد نهض بثأر الإمام الحسين عليه السلام، إلا ودارت الدائرة على جيشه، وكان سيف إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي بانتظاره ليقسمه نصفين من الوسط، حتى شرقت يداه وغربت رجلاه، وهلك الطاغية ابن زياد.[1]


[1] ) ابن الأثير: الكامل في التاريخ 3/ 329. «اقال إبراهيم: إني قد قتلت رجلًا تحت راية منفردة على شاطئ نهر الخازر، فالتمسوه، فإني شممت منه رائحة المسك، شرقت يداه، وغربت رجلاه. فالتمسوه فإذا هو ابن زياد قتيلا بضربة إبراهيم فقد قدته بنصفين وسقط، كما ذكر إبراهيم، فأخذ رأسه وأحرقت جثته».

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست