responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 67

سَعْد: أَمَّا بَعْدُ، فإني لم أبعثك إِلَى حُسَيْن لتكف عنه وَلا لتطاوله، وَلا ‌لتمنيه ‌السلامة والبقاء، وَلا لتقعد لَهُ عندي شافعا انظر، فإن نزل حُسَيْن وأَصْحَابه عَلَى الحكم واستسلموا، فابعث بهم إلي سلمًا، وإن أبوا فازحف إِلَيْهِم حَتَّى تقتلهم وتمثل بهم، فإنهم لذلك مستحقون، فإن قتل حُسَيْن فأوطئ الخيل صدره وظهره، فإنه عاق مشاق، قاطع ظلوم، وليس دهري فِي هَذَا أن يضر بعد الموت شَيْئًا، ولكن علي قول لو قَدْ قتلته فعلت هَذَا بِهِ إن أنت مضيت لأمرنا فِيهِ جزيناك جزاء السامع المطيع، وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا»[1] فهو يأمره بأن يقتلهم ويمثل بهم، ويخص الإمام الحسين عليه السلام بالاسم بأن يوطئ الخليل صدره وظهره، مع أنه يعلم أن هذا لا يضره بعد الموت، لكنه يمتلك عقدة لا بد أن يفتحها بهذه الصورة!

وهذا الأمر منه لعمر بن سعد جازم إلى حدِّ أنه لو تخلف عنه فإنه معزول عن الجيش، وبالطبع عن ولاية الري!

وضمن هذه النفسية المعتلة نعتقد أنه بعث ثلاثين ألفًا!! لقتال الحسين وأصحابه والذين لم يتجاوزوا في أكثر التقديرات مبالغة الثلاثمائة، وإن كان الصحيح أنهم تجاوزوا المئة بقليل! فإن بعث هذا العدد الضخم لقتال ذلك العدد القليل قد يُشعِر بمقدار الحقد الداخلي الذي يعتري هذا الكائن!

فانظر إلى حال الإسلام وجهود رسول الله وتضحياته وعترته


[1] ) الطبري: تاريخ الطبري 5/ 415.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست