responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 66

وكان موضوع القتل عنده أسهل الأمور، فهو يأمر بقتل الإمام زين العابدين عليه السلام ــ بعد أن تم أسره مع النساء ــ وجلبه معهن إلى الكوفة، لا لشيء إلا لأنّه رد عليه بالقول: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا.)[1]

ليس هذا فحسب بل إن من يدرس الكتب والرسائل والأوامر التي أصدرها هذا الرجل لَتعرّف على نفسيته المعلولة، فانظر مثلا إلى كتابه إلى عمر بن سعد فهو يأمره فيها بتعطيش الإمام الحسين وعترته وفيهم الأطفال والنساء وأنه لا يسمح لهم بشرب قطرة منه: «وورد كتاب ابن زياد على عمر بن سعد، ان امنع الحسين واصحابه الماء، فلا يذوقوا منه حسوة كما فعلوا بالتقي عثمان بن عفان[2]. فلما ورد على عمر بن سعد ذلك أمر عمرو بن الحجاج أن يسير في خمسمائة راكب، فينيخ على الشريعة، ويحولوا بين الحسين وأصحابه، وبين الماء، وذلك قبل مقتله بثلاثة أيام، فمكث أصحاب الحسين عطاشى».[3]

وأوضح منه في بيان الاعتلال النفسي والحقد الداخلي الذي يصدق ما ورد من أن قتلة أبناء الأنبياء هم أولاد الزنا، ما جاء في كتابه الثاني لعمر بن سعد حيث «كتب عبيد الله ابن زياد إِلَى عُمَر بن


[1] ) الزمر: 42.

[2] ) العجيب أن هذا المراهق الكاذب لا يعلم أن الذي دافع عن الخليفة عثمان كان الإمام الحسن والحسين عليهما السلام كما أثبتت ذلك كتب التاريخ..

[3] ) الدينوري؛ أبو حنيفة : الأخبار الطوال ص255.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست