responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 72

فذاق الموت قتلًا، وضرب بسيف قسم بدنه قسمين!

وهذا ثالث القتلة عمر بن سعد بن أبي وقاص، لم يكن أحسن حالا منهما، فحياته التي ختمها بقتل الحسين عليه السلام كانت (من 23 - 66 هـ) أي لم تستمر أكثر من 43 سنة وهلك في الهالكين.

لكنّ جريمة هذا الأخير فيها بعض الخصوصيات!

ـــ فهو يُعَد ممن ينتسبون بالرحم إلى الإمام الحسين عليه السلام، ولهذا نقل أن الحسين عليه السلام لما برز ابنه علي الأكبر للقتال، خاطب عمر بن سعد بقوله: قطع الله رحمك كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله.[1]

ــ ومن تلك الخصوصيات أنه كان يمكن له أن يجتنب هذا المصير الأسود من ارتكاب جريمة قتل الحسين عليه السلام، فقد كان قبل ارتكابها بمدة طويلة يعرف عنه أنه قاتل الحسين، فقد نقل ابن عساكر أنه «قال عمر بن سعد للحسين إن قوما من السفهاء يزعمون أني أقتلك فقال حسين: ليسوا بسفهاء! ولكنهم حلماء. ثم قال والله إنه ليقر بعيني أنك لا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلا».[2] بل كأن مستقبله المظلم بقتل الحسين كان مشهورا بين أهل العبادة


[1] ) الكوفي؛ أحمد بن أعثم: الفتوح ٥/١١٤. قال له الحسين : قطع الله رحمك ، ولا بارك لك في أمرك ، وسلط عليك بعدي من يقتلك على فراشك ، كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من محمد صلى الله عليه وآله .

[2] ) ابن عساكر: تاريخ دمشق 45/ 48.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست