نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73
والمعرفة، فإنه
نقل عن عبد الله بن شريك؛ قوله: " أدركت أصحاب الأردية المعلمة وأصحاب
البرانس من أصحاب السواري إذا مر بهم عمر بن سعد قالوا: هذا قاتل الحسين، وذلك قبل
أن يقتله»[1].
بل قد نقل ابن عساكر أن الإمام عليًّا عليه السلام ــ قد حذره من اختيار النار على
الجنة ولا نعلم هل كان هذا قبل خلافة الامام الظاهرية أو بعدها، فقد نقل أنه «قال
علي لعمر بن سعد كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار»[2]
وعلى أي حال،
فبالرغم من أن المنقول من حياته قليل، لكن هذا القليل يشير إلى تلك الشخصية
السيئة، فإنهم ينقلون ـ في باب استجابة دعاء والده عليه ـــ أنه «كان عمر بن سعد
بن أبي وقاص قد اتخذ جعبة وجعل فيها سياطًا نحوًا من خمسين سوطًا فكتب على
السوط عشرة وعشرين وثلاثين إلى خمسمائة على هذا العمل وكان لسعد بن أبي وقاص غلام
ربيب مثل ولده فأمره عمر بشيء فعصاه فضرب بيده إلى الجعبة فوقع بيده سوطًا مائة
فجلده مائة جلدة فأقبل الغلام إلى سعد دمه يسيل على عينيه! فقال: ما لك؟ فأخبره.
فقال: اللهم اقتل عمر وأسل دمه على عينيه قال فمات الغلام وقتل المختار عمر بن
سعد».[3]
ولسنا في صدد مناقشة تفاصيل القصة وكافة دلالاتها، وإنما الذي يهمنا منها هو:
الإشارة إلى هذا السلوك الذي
[1] ) بن أبي خيثمة؛ أحمد زهير بن حرب :التاريخ الكبير - السفر الثاني 2/ 946.