responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74

يحتاج إلى تأديب من مؤدب! وهو اتخاذه جعبة أو صندوقا، قد وضع فيه السياط من عشرة إلى خمسمائة!! ونحن نعلم أن الحدود الشرعية لا تصل إلى أكثر من مئة جلدة! والتعزيرات هي دون الحد! لكن هذا ذا النفسية المعتلة تراه يتخذ سياطًا تبلغ الخمسمائة! وهي أيضا على الحظ والنصيب! يمد يده فما خرج من السياط ضرب بعدده. فلو فرضنا أن ذلك الغلام قد ارتكب أقل مخالفة، وصارت يد هذا الطاغي على سوط الخمسمائة فلا مانع عنده من ضربه هذا العدد!

ويظهر أن الضرب ـ أو بعضه ـ كان على الرأس بقرينة ما في الخبر من أن دم الغلام كان يسيل على عينيه!

وينقل في أحواله ما يفيد بأن والده سعد بن أبي وقاص لم يكن مرتاحًا إلى سلوكه وطريقة حياته، فبالإضافة إلى ما سبق ذكره من دعائه عليه، ذكر في صحيح مسلم أنه «كان سعد بن أبي وقاص في إبله. فجاءه ابنه عمر. فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله ‌من ‌شر ‌هذا ‌الراكب. فنزل. فقال له: أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول "إن الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي".[1]

ويفسر بعض الشراح هذا بطموحه أن يدخل أبوه مزاد الترشح للخلافة ليصبح هو ابن الخليفة ويتنعم بها! ولعل هذا من أوائل ما يكشف عن شغفه للرئاسة وحب السيطرة وهو الذي


[1] ) القشيري؛ مسلم بن الحجاج : صحيح مسلم 4/ 2277 .

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست