نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 75
أودى به أن يكون
قاتل الحسين. فهو هنا يعاتب أباه سعدًا بأنه كيف ترك الأمور تجري بدون أن يتدخل
فيها، ويتنازع غيره " الملك" وهو لا نصيب له في ذلك؟
ولم تزل
محاولاته في إقحام أبيه في الأمر السياسي و" تنازع الملك" كما عبّر عنه،
وبالطبع لم يكن ذلك لرغبة منه في إصلاح وضع المسلمين بقدر ما كان ذلك سلّمًا له
للصعود إلى السلطة، ولذلك فقد " كان مع أبيه بدومة وأذرح[1] حين حكم
الحكمان؛ وهو الذي حرّض أباه على حضورها، ثم إن سعداً ندم فأحرم بعمرة من بيت
المقدس».[2]
لقد كان
"حب الرئاسة" قد فتك بدينه كما يفتك الذئب الضاري بالماشية.[3]
وهو يرصد الفرص للحكم من بعيد ولو بأي ثمن! فها هو يستقر في الكوفة حيث الحركة
السياسية فيها اكثر من المدينة، ولا نجد له ذكرا في أيام حكم أمير المؤمنين عليه
السلام! إذ ليس له في هذا السوق دكان!
دوره عندما جاء
مسلم بن عقيل للكوفة:
بينما بايع قسم
من الناس مسلمًا باعتباره ممثل الإمام الحسين
[2] ) ابن منظور الإفريقى؛ محمد بن مكرم : مختصر تاريخ دمشق 19/ 60.
[3] ) الكليني؛ الكافي ٢/ ٢٩٧. عن أبي
الحسن عليه السلام أنه ذكر رجلًا فقال : إنه يحب الرئاسة ، فقال : ما ذئبان
ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضرّ في دين المسلم من الرئاسة .
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 75