نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76
ورسوله الذي سوف
ينجلي به ليل بني أمية عنهم، وسكت آخرون ينتظرون ما الذي يصير إليه الأمر، فقد
بادر عمر بن سعد هذا، إلى انتهاز فرصة "ضعف" النعمان بن بشير والي
الكوفة، الذي قال «إني والله لا أقاتل إلا من قاتلني، ولا آخذ أحدا بظنة وقرف
وإحنة»، ودخل عمر بن سعد على خط المزايدة متمنيا أن يكون له في ذلك العرس قرص!
فكتب هو ومحمد
بن الأشعث الكندي، وغيرهما إلى يزيد بن معاوية بخبر مسلم بن عقيل، وتقديم الحسين
إياه إلى الكوفة أمامه، وبما ظهر من ضعف النعمان بن بشير؛ وعجزه ووهن أمره.[1]
وقد خاب سعيه هذه المرة أيضا إذ لم يُعِره يزيد اهتماما، بل عهد إلى ابن زياد بأمر
الكوفة وضمها إلى سلطته مع البصرة باقتراح من سرجون الرومي.
ففاتت عليه
الرئاسة هذه المرة كما فاتت في سوابقها! وقد أبدى من الخضوع والطاعة للأمير الجديد
للكوفة مع أن عمر بن سعد يكبره بنحو 16 سنة، لكن لا يهم في سبيل الرئاسة والإمارة
أن يخضع ويتذلل. وكان نتيجة ذلك أن " تصدق" عليه ابن زياد بكتاب إمارة
على الري[2]
وقد قيل إنه حصل فيها تمرد. فإن أخمده وانتصر على المتمردين فهو واليها.. هل سيحالفه
الحظ هذه المرة؟
بينما هو يستعد
للذهاب بالجيش الذي أعد له إلى الري، وإذا