responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77

بقضية الحسين وخروجه من الحجاز متجها إلى العراق، والكوفة بالذات تطفو على السطح.

إن مهمة القضاء على نهضة الإمام الحسين عليه السلام، وقتله كانت قضية كما قال عنها يزيد في رسالته لابن زياد " وفيها يعزّ أو يعود عبدًا"[1]وكما قال عنها ابن زياد نفسه إن يزيد خيره بين أن يقتل الحسين أو يُقتَل![2]

عبيد الدنيا ( كابن زياد وابن سعد ) يريدون الدنيا من غير أثمان غالية! لذلك يضحي بعضهم ببعض! يزيد يريد أن تصفو له الخلافة وأن يقضي على الحسين لكن بدون أن يتضرر هو، فلا يمكن أن يبرز إلى الحسين مباشرة! فيحولها على ابن زياد حتى يحصل على غُنْمها ولا يكون عليه غُرْمُها، وابن زياد يحيلها على عمر بن سعد لنفس الغرض! وعمر بن سعد يحيلها على شمر بن ذي الجوشن أو سنان النخعي أو غيرهما لنفس الغرض! وكل واحد منهم في ذلك


[1] ) ابن عساكر : تاريخ دمشق 14/ 214. أرسل يزيد رسالة لابن زياد حول قدوم الإمام الحسين إلى العراق وجاء فيها «وعندها تعتق أو ‌تعود ‌عبدًا كما يعتبد العبيد فقتله ابن زياد وبعث برأسه إليه».

[2] ) ننقل هذا عنه إن صح لبيان مسؤولية يزيد بن معاوية في قتل الحسين عليه السلام! مع أننا لا نعتقد ــ بالضرورة ــ به! ونرى أنه يمكن أن يكون في سياق بيان العذر للناس ــ ولا عذرــ وكأنه ينبغي محافظة الشخص على حياته ولو أدى به ذلك لقتل غيره! وهذا شبيه بما ذكر في قضية ابن زياد مع عمر بن سعد كما نقله ابن سعد في الطبقات 6/ 435 : « فلما أمره بالمسير إلى حسين تأبّى ذلك وكَرِهَه واستعفى منه، فقال له ابن زياد: أُعْطِي الله عهدًا لئن لم تَسر إليه وتُقدِم عليه، لأعزلنك عن عَملك، وأَهدم دارك، وأضرب عنقك، فقال: إذًا أفعل!»

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست