responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78

يريد الدنيا والبقاء فيها وأن لا يكون عليه الإثم! ولهذا ترى يزيد يتنصل من قتله الإمام الحسين عليه السلام بعد مقتله!

نعم " كان عبيد الله بن زياد أراد توجيه عمر بن سعد إلى دستبى لأن الديلم كانوا خرجوا إليها وغلبوا عليها فولاه الري ودسبتى فعسكر للخروج إليها بحمام أعين، فلما ورد أمر الحسين على ابن زياد أمره أن يسير إلى الحسين، فإذا فرغ منه سار إلى عمله فاستعفاه عمر من قتال الحسين فقال: نعم أعفيك على أن ترد عهدنا على الري ودستبى، فقال له: أنظرني يومي هذا".[1]

كان ابن زياد يعرف شخصية عمر بن سعد ودوافعه كما يعرف نفسه فإنهما من قماشة واحدة وهي عَبَدة الدنيا! فركز على نقطة ضعفه الكبرى وهي طلب الرئاسة والإمارة! الشيء الذي كان يعمل له منذ كان شابًّا وحاول تحريك أبيه فيه ولم يفلح مرة بعد مرة!

وقد توسم فيه من يعرفه أنه سينتهي إلى أن يختار النار! كما ذكر في النص المنقول عن أمير المؤمنين عليه السلام!

وكما قلنا فإنهم يريدون الدنيا بأقل الأثمان وهي لا تقبل إلا غالي الثمن! وكثيرا ما يكون دين الإنسان!

حاول عمر بن سعد التنصل من المهمة، وإلقاءها على غيره،


[1] ) البلاذري: أنساب الأشراف 3/ 385.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست