نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79
واقترح أسماءً
أخر، لكن ابن زياد الخبيث يعرف موضع الكسر فما زاد على أن طلب منه أن يرد إليه
كتاب الولاية والإمارة! يعني أنت معزول عما كنت تبحث عنه طول عمرك!
" وأقبل
عمر بن سعد إلى ابن زياد فقال له: أصلحك الله، إنك ولّيتَني هذا العمل، وكتبت لي
العهد، وسمع به النّاس؛ فإن رأيت أن تنفذ لي ذلك فافعل، وتبعث إلى الحسين في هذا
الجيش من أشراف أهل الكوفة من لست بأغنى ولا أجزأ عنك في الحرب منه؛ فسّمى له
ناسًا. فقال له ابن زياد: لا تعلّمني بأشراف أهل الكوفة، فلست أستأمرك فيما أريد
أن أبعث؛ إن سرت بجندنا وإلا فابعث إلينا بعهدنا. قال: فلّما رآه قد لجّ قال:
فإنّي سائر!"[1]
وكانت القضية
محسومة لصالح الدنيا والنار! فلم ينفع نصح الناصحين له إذ « لم يكن يستشير أحدًا
إلا نهاه، قال: وجاء حمزه بن المغيرة بن شعبة- وهو ابن أخته- فقال: أنشدك الله
يا خال أن تسير إلى الحسين فتأثم بربك، وتقطع رحمك! فو الله لأن تخرج من دنياك
ومالك وسلطان الأرض كلها لو كان لك، خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين! فقال له
عمر بن سعد: فإني أفعل إن شاء الله».[2]
ولقد كذب على
ابن اخته في أنه يترك المسير إلى الحسين كما كذب على عبد الله الجهني حيث قال له:
إن الأمير أمرني بالمسير