ماذا يعني بكاء السماوات نفسها وبكاء الأرض نفسها، خاصة وأن النص قد عَطَف (من فيها) على السماوات، وعطف (من عليها) على الأرض، مما يفيد التعدد والمغايرة. وما هي طبيعة ذلك البكاء السماوي والأرضي؟

3/ أكّدت الزيارة على ما جاء في روايات أخر من أن الله سبحانه وتعالى عوّض الحسين من قتله بأن جعل الأئمة من نسله والشفاء في تربته، كما تعرضت لقضية الرجعة والعودة له عليه السلام وللأوصياء من ذريته وجعلت الزيارة هذه العودة بعد غيبة الإمام المهدي عليه السلام جزءا من العطاء الإلهي وعوضا عن الشهادة الدامية للحسين، والغرض من ذلك هو أن يرضوا الله الجبار بالثأر من أئمة الكفر، فانظر وتأمل في القول ؛ بوصف الحسين عليه السلام أنه المعوض عن قتله بخصال منها؟ « الفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار».

4/ أكّدت الزيارة على مطالب يطلبها الزائر والداعي في ذلك اليوم من ربه، ويلاحظ أنه قد أُمر بالصيام ثم قراءة هذا الدعاء ـ الزيارة، التي جاء فيها الطلب من الله الذي أكرم الداعي بالمعرفة للإمام (وإلا لما كان يزوره ويتوسل به) أن يكرمه