التستري بعض ما عليه آثار الوضع كما رآه ثم قال: « ما نقلت من الكتاب أنموذج منه ولو أردت الاستقصاء لاحتجت إلى نقل جلّ الكتاب لولا كلّه فإنّ الصحيح فيه في غاية الندرة».[1]

وفي المقابل فإن المثبتين له يقولون:

بأن المفسر الاسترابادي الراوي له عن راويي التفسير قد اعتمد عليه الصدوق، والصدوق أكثر خبرة من غيره في معرفة الرجال وعبر عن ذلك المجلسي الأول بقوله: «المفسر الأسترآبادي اعتمد عليه الصدوق وكان شيخه. فما ذكره ابن الغضائري باطل »،[2]« وباليقين كان الصدوق أعرف بحالهم من ابن الغضائري الذي لم يوثقه العلماء صراحة، ولم نعرف حاله».[3]ثم ترقى إلى القول: « كل من كان له أقل ارتباط بكلام الأئمة عليهم السلام يجزم بأن التفسير من المعصوم عليه السلام. والصدوق روى هذا التفسير عن محمد، وأوصله إلينا فحول علمائنا من الثقاة المعتمدين، حتى أن المحدثين اعتبروا هذا السند من أعلى الأسانيد».[4]

[1]) التستري؛ الشيخ محمد تقي: الأخبار الدخيلة ١/٢١٢.

[2]) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (ع)، ص ٦٩١ ، خاتمة في الرسالة التي وضعها الشيخ رضا الاستادي عن التفسير.

[3]) المصدر نفسه 692.

[4]) المصدر نفسه والصفحة.