نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 110
في هذا
أوفي غيره، فقال له أبو محمد: أتؤدي إليه ما ألقيه إليك؟ قال: نعم، قال: فصر إليه
وتلطف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله فإذا وقعت الأنسة في ذلك فقل قد حضرتني
مسألة أسألك عنها! فإنه يستدعي ذلك منك!
فقل
له: إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم منه غير
المعاني التي قد ظننتها انك ذهبت إليها؟
فإنه
سيقول لك: إنه من الجائز لأنه رجل يفهم إذا سمع، فإذا أوجب ذلك فقل له: فما يدريك
لعله قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعًا لغير معانيه.
فصار
الرجل إلى الكندي وتلطف إلى أن القى عليه هذه المسألة فقال له: أعد عليَّ، فأعاد
عليه فتفكر في نفسه ورأى ذلك محتملا في اللغة وسائغا في النظر فقال: أقسمت عليك
إلا أخبرتني من أين لك؟ فقال: إنه شيء عرض بقلبي فأوردته عليك!
فقال:
كلّا! ما مثلك من اهتدى إلى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة فعرفني من أين لك هذا؟
فقال:
امرني به أبو محمد فقال: الآن جئت به وما كان ليخرج
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 110