نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 111
مثل
هذا إلا من ذلك البيت، ثم إنه دعا بالنار وأحرق جميع ما كان ألفه».[1]
وعن
ابن شهرآشوب نقل هذه المحاورة والمنقبة للإمام عليه السلام من تأخر عنه،[2]وهي
حريّة بالنقل فإن موضوعها هو القرآن الكريم وهو معجزة النبي المصطفى صلى الله عليه
وآله، وهو كلام رب العالمين الباقي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،
والجواب فيها: جواب دقيق ومسكت! فإنه يسلب من الكندي (بحسب الفرض) سلاحه الأقوى،
فإنه إذا أراد أن يبين تناقض آيات القرآن، فلا بد أن يفهم كل آية، ويقيسها إلى آية
أخرى فيكتشف النسبة بينهما، وهو ما صنعه بعض من تقدم.
فإذا
قال له الإمام ـ كما أمر تلميذه ـ: من يقول إن ما فهمتَه من الآية هو المعنى
المراد الحقيقي من قِبل المتكلم؟ فلعله لا يريد هذا المعنى الذي فهمتَه أنت؟ يعني
ما فهمتَه أنت ليس بالضرورة هو ما يريده الله سبحانه! وبهذا تبطل استدلالاته على
التناقض.