نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 114
(تناقض
القرآن) وأحدث في ذلك الوقت نوعًا من الإرباك في العالم الإسلامي ولم يتمكن أحد من
ردّه إلّا الإمام العسكري».[1]وخصوصا
في فقرته التالية من أنه أحدث إرباكًا في العالم الإسلامي! والحال أنه على فرض صحة
الخبر كان لا يزال تحت التأليف وأنه لما أخبره التلميذ بما قاله الإمام قام إليه
ومزقه!
بل
يستفاد من بعض الكلمات الواردة في كتب مدرسة الخلفاء إقرار الكندي بأنه لا يستطيع
أحد مجاراة القرآن و « إني فتحت المصحف فخرجت سورة المائدة، فنظرت فإذا هو قد نطق
بالوفاء ونهى عن النكث، وحلّل تحليلًا عامًا، ثم استثنى استثناء، ثم أخبر عن قدرته
وحكمته في سطرين، لا يقدر أحد أن يأتي بهذا إلا في أجلاد (مجلدات)».[2]
هذا
إذا لم نقل أن تلك وهذه الكلمات نسبت إليه رغبة في إسقاطه إما لأنه نسب إلى التشيع
ـ كما سيأتي بعد قليل ـ أو لإيغار صدر المتوكل عليه الذي كان يظهر نفسه حاميا
للقرآن والسنة، وكان ذلك من قبل حُسّاده ـ أي الكندي ـ ولا سيما ابني شاكر، كما
ذكرت قصصهم في بعض المصادر.
[1]) السند؛
الشيخ محمد: الحياة السياسية للإمامين العسكريين (ع) ص ٤٨
[2]) القرطبي:
محمد بن احمد: تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن 6/ 32.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 114