responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 12

عليه بأنه يهدد ملكه.[1] فكتب الإمام إلى المتوكل في نفس التاريخ يخبره بكذب هذه الوشاية والسعاية، ويخبره عن رؤيا الإمام لرسول الله صلى الله عليه وآله وأنه أخبره بذلك، وكان نتيجة تلك الوشاية وكتابة الإمام للمتوكل أمورًا؛ منها عزل الوالي الواشي بعد فترة من الزمان،[2] واستدعاء الإمام إلى سامراء وهذا ما حصل، ونعتقد أنه اصطحب الإمام الحسن العسكري معه.

لقد كان من الطبيعي أن يرحل الإمام عن مدينة جده، مكرَها في ذلك لما ذكرناه هناك من أن الأئمة عليهم السلام لم يكونوا دعاة مواجهة صارخة، وأنهم كانوا يدفعون الأمور بالرفق قدر الإمكان وألّا يجعلوا لأولئك الطغاة سبيلًا عليهم وعلى أتباعهم.

ونعتقد أن ما ذكره المفيد من أن إشخاص الإمام عليه السلام وأشارت إليه الرسالة التي نقلها الكليني سنة 243هـ هو الصحيح لجهات منها ما ذكرناه هناك من:


[1]) المسعودي إثبات الوصية ص ٢٣٣: «كتب عبد الله بن محمد بن داود العباسي رسالة إلى المتوكل جاء فيها: إذا كان لك في الحرمين حاجة فأخرج علي بن محمد منها فإنه دعا إلى نفسه وتبعه خلق كثير، ومن بعد هذا أنفذ المتوكل يحيى بن هرثمة ليأتيه بالإمام الهادي إلى سامراء»

[2]) وهو ما أشير إليه في جواب المتوكل العباسي لرسالة الإمام الهادي عليه السلام، فراجع الكليني: الكافي ١/٥٤٩ فقد جاء فيه:« وقد رأى أمير المؤمنين صرف عبد الله بن محمد عما كان يتولاه من الحرب والصلاة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان على ما ذكرت من جهالته بحقك واستخفافه بقدرك وعندما قرفك به ونسبك إليه..»

نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست