4/ معنى من كنت مولاه فعلي مولاه: من البحوث التي أثارها علماء مدرسة الخلفاء التشكيك في دلالة كلام النبي في يوم الغدير في حق الإمام علي: من كنت مولاه فعلي مولاه. فحاولوا توجيهها بما ينتهي إلى معنى المحبة، دون الموالاة، وبالتالي تفقد أهميتها العقائدية ولا يعود عليٌّ عليه السلام فيصلا ما بين الهدى والضلال فأوضح الإمام العسكري أن الرسول صلى الله عليه وآله بمقالته تلك أراد أن يعرفه قائدا لحزب الله المفلحين عندما تفترق الفرق وتتشظى الاتجاهات، فعن الحسن بن ظريف، قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله ما معنى قول رسول اللّه صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين: من كنت مولاه فهذا مولاه؟ قال عليه السلام: أراد بذلك أن يجعله علَمًا يعرف به حزب اللّه عند الفرقة.[1]

في الفقه والأحكام العبادية:

كثيرة هي الأحكام التي وردت في أجوبة الإمام العسكري عليه السلام، ونقتصر على عرض لبعضها[2] كالتالي:

[1]) الصالحي النجف آبادي؛ الشيخ عبد الله: موسوعة مكاتيب الأئمة ٢/ ١٩٩.

[2]) لسنا هنا في مقام أخذ الفتوى من الحديث والمكاتبة، وذلك لأن بعض الأحاديث قد تشرحها أحاديث أخر أو تقيدها، وإنما في مقام بيان جانب من تراث الإمام عليه السلام العلمي، وأخذ الفتوى إنما يكون من الرسالة العملية لمرجع تقليد الشخص.