الطهارة والصلاة:

1/ يعتبر الغسل من الجنابة (والحدث الأكبر) عموما شرطا في صحة الصلاة، وهذا بالإضافة إلى ما جاء به الكتاب (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) هو ما دلت عليه الأحاديث الكثيرة، لكن ليتحقق الغسل الصحيح قال العلماء بأنه ينبغي أن يتبول الرجل بعد الجنابة وقبل الاغتسال لكي يتأكد من خلو مجرى البول من بقايا السائل المنوي، وبهذا جاءت المكاتبة مع الإمام العسكري عليه السلام فعن أحمد بن هلال، قال:« سألته عن رجل اغتسل قبل أن يبول. فكتب عليه السلام: إنّ الغسل بعد البول، إلاّ أن يكون ناسياً فلا يعيد منه الغسل».[1]

2/ ومن شروط الصلاة أن لا يكون لباس المصلي وما يصلي فيه حريرا محضًا بالنسبة للرجال ويجوز للنساء، وأن لا يكون مما لا يؤكل لحمه ولذا أفتى الفقهاء بأنه لا تصح صلاة المصلي لو كان على لباسه أو بدنه وبر القطط أو الأرانب[2]وما شابهها مما لا يؤكل لحمه، فعن الأول قال محمّد بن عبد

[1]) الطوسي؛ محمد بن الحسن: تهذيب الأحكام ١/ ١٤٥.

[2]) الهاشمي الشاهرودي؛ السيد محمود: موسوعة الفقه الإسلامي المقارن ٣/٣١: الأرنب: اختلف الفقهاء في حرمة أكل لحم الأرنب على قولين: الأوّل: يحرم أكله ، ذهب إليه الإماميّة . القول الثاني: يحلّ أكله ، ذهب إليه جمهور فقهاء المذاهب .