بأسرها، قال: وليكن ممّا يدعو به بين كلّ ركعتين من نوافل شهر رمضان: « اللّهمّ اجعل فيما تقضي وتقدّر من الأمر العظيم المحتوم، وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر، أن تجعلني من حجّاج بيتك الحرام، المبرور حجّهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنبهم، وأسألك أن تطيل عمري في طاعتك، وتوسّع لي في رزقي، يا أرحم الراحمين».[1]

المعاملات:

وكما كانت مكاتباته لشيعته في أبواب العبادات تنير لهم طريق الحكم الشرعي فكذلك الأمر في أبواب المعاملات، وقد تنوعت هذه على مختلف عناوين المعاملات فمنها:

1/ ما يرتبط بسعر البضاعة بين المتعاملين وأنه يكون بسعر يوم الاتفاق: فإنه يحدث أن تنخفض أو ترتفع قيمة العوض (عملة أو عين) فيحدث التنازع، وقد أجاب الإمام عليه السلام في كتاب له على هذه المسألة، فقد كتب محمّد بن الحسن إلى أبي محمّد عليه السلام: رجل استأجر أجيرًا يعمل له بناءً أو غيره وجعل يعطيه طعامًا وقطنًا وغير ذلك، ثمّ تغيّر الطعام والقطن من

[1]) ابن طاووس؛ السيد علي: إقبال الأعمال ١/٨٠.