نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145
القاسم
بن العلاء بالمتصنع، فقد جاء في تلك الرسالة « كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن
هلال لا رحمه الله بما قد علمت لم يزل لا غفر الله ذنبه ولا اقاله عثرته يداخل في
أمرنا بلا إذن منا ولا رضى يستبد برأيه فتحامى من ذنوب لا يمضي من أمرنا الا بما
يهواه ويريد ارداه الله بذلك في نار جهنم.. ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا
رحمه الله ولا من لا يبرأ منه».[1]
ومثله
عروة بن يحيى الدهقان، فمع أنه كان في أول الأمر وكيلًا مستقيمًا، إلا أنه تغير
وطمع في الأموال التي كانت تصل إليه وأخذ يظهر بعض مقالات الغلو «حتى لعنه أبو
محمد (العسكري)عليه السلام، وأمر شيعته بلعنه والدعاء عليه لقطع الأموال».[2]
لقد
وجدنا في عصرنا الحاضر نماذج من هؤلاء الغلاة والمتصوفة الكاذبين والوكلاء
المنحرفين، والحال أن المرجع يمكن الوصول إليه بسهولة، ومع ذلك حصلت تلك النماذج
واستمرت في خطاياها فكيف إذا كان القائد ـ لجهة الظرف المحيط به ولسلامة شيعته ـ
محتجبا عن اللقاء المباشر؟