نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144
فكان
الاحتجاب والامتناع من اللقاءات الاجتماعية مع أصحابه وأتباعه نوع حماية وصيانة
لهم.
بالطبع
لم يكن ذلك الاحتجاب خيرًا مطلقًا ولكنه بملاحظة الظرف المحيط بالإمام والشيعة هو
الأفضل له ولهم، وإلا فإن له آثارا سلبية، مثل أن يسهل حركة المغامرين والمنحرفين
والأدعياء، في أنهم يمثلون الإمام أو أنهم يحملون توجيهات خاصة منه كما حصل فعلًا
من أحمد بن هلال.
لقد
رأينا أن بعض حركات الغلو والتصوف، قد استفادت من هذا الاحتجاب، لا سيما أولئك
الذين كانوا معروفين في المحيط الشيعي، وهم في تلك الحركات لم يكونوا صادقين في
ادعاء المقامات العالية للأئمة ولا في الذوبان في الأمور العبادية، وإنما كانت تلك
العناوين بغرض الرئاسة، وتحصيل الأتباع، ولأنهم كذلك فقد خرجت التوقيعات من الإمام
العسكري بالبراءة منهم ولزوم اجتنابهم ومنعم من الدخول بين شيعة الإمام عليه
السلام.
لقد
نقل أن أحمد بن هلال العبرتائي قد حج أربعًا وخمسين حجة! لكن الإمام العسكري عليه
السلام وصفه في رسالة منه[1]إلى
وكيله
[1]) هناك من يرى أن الرسالة كانت من الإمام المهدي عليه السلام.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144