في بعض الروايات بعنوان الزبيري. والمهتدي (255 ـ 256 هـ) والمعتمِد (256 ـ 279 هـ).

1/ درجات وألوان العنف العباسي تجاه الإمام: نشير إلى ما ذكرناه في بحث الظواهر المشتركة بين الإمامين العسكريين، من أن عمر الإمام الحسن العسكري كان قصيرًا ومدة إمامته كانت قصيرة جدًا، وأنه سجن في فترة إمامته القصيرة (وهي 6 سنوات) عدة مرات، إن ذلك ليشير إلى شدة العنف السلطوي من العباسيين، وهو الطابع العام للخلفاء. بحيث انتهى إلى قتله عليه السلام بالسم.

ويتبين من روايات متعددة إلى أشكال هذا العنف من التهديد بالقتل إلى الإيذاء باعتقال الأصحاب والأتباع بل سجن الإمام نفسه، وانتهاء بقتله مسموما كما سيأتي، « ويقوم الحسن بن عليّ الحادي عشر من الأئمّة عليهم السّلام، ويشكو إلى جدّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وما لقيه من المعتزّ، وهو الزبير بن جعفر المتوكّل، ومن أحمد ابن فتيان ـ اسم والدته ـ وهو المعتمد..»[1]

[1]) الخزعلي؛ أبو القاسم: موسوعة الإمام العسكري 1/ 163 .